الشخصية المترددة أسبابها و طرق علاجها | علاج الشخصية المترددة
منذ 3 سنوات بقلم بسمة
blog

الشخصية المترددة تفضل أن تبقى على وتيرة واحدة فهي تخاف الدخول في أي تجربة جديدة. كما أن لدى أصحاب الشخصية المترددة بعض الصفات التي تعيقهم عن ممارسة حياتهم بطريقة طبيعية مثل الأشخاص العاديين. فهو غير واثق من نفسه وحساس بشكل دائم و خجول كما أنه لا يستطيع اتخاذ أي قرار جاد في حياته و يتصف بكثرة الشك و لا يخاف إذا قام أحد الأشخاص بنقده. و العديد من الصفات الأخرى، فإذا كانت تلك الصفات متوفرة في شخصيتك فلا تقلق حيث سنقدم لك من خلال هذا المقال علاج الشخصية المترددة و كيفية التخلص منها.

 

ما هي الشخصية المترددة

الشخص المتردد هو الذي لا يستطيع تحمل المسئولية أو اتخاذ أي قرار في حياته حتى لو كان بسيطاً حيث أنه يخشى تحمل تبعيات قراره. و يتمتع الشخص المتردد بالعديد من الصفات التي تعيقه في حياته. 

 

صفات الشخص المتردد:

ــ الشعور الدائم بالقلق و التوتر كما أنه يخاف من الفشل و من اتخاذ القرارات. 

ــ الحساسية الشديدة و ضعف الثقة في النفس بشكل مبالغ فيه. 

ــ يفضل أخذ الناس كثيراً في تحديد اختياراته فيمكنه الاعتماد على اختيارات الآخرين دون اختياراته. 

ــ لا يعرف ماذا يريد في حياته و أيضاً مع علاقاته. 

ــ الشعور الدائم بضعفه و عدم قدرته على القيام بأي شيء و يتهرب من المسئولية. 

ــ يخاف التغيير و لا يقدم أي محاولة للوصول للنجاح. 

ــ ليس لديه هدف واضح يسير عليه في حياته. 

 

أسباب التردد 

لكي تستطيع علاج أي مشكلة لابد من البحث عن أسبابها، لذا سنتعرف معاً على أسباب التردد كما سنقدم لكم طرق تفادي تلك المسببات. 

 

الخوف المسيطر:

يسيطر الخوف بشكل كبير على الشخص المتردد فهو المتهم الأول، حيث أنه يترصد الشخص عند اتخاذ أي قرار و يجعله يقلع عن اتخاذه. 

كما أن الخوف يلجم لسانه فلا يستطيع التعامل مع الآخرين و يتردد كثيراً عند التحدث إليهم نتيجة لكثرة التفكير فيما سيقوله خوفاً من النقد و الانتقاد. 

فالخوف المسيطر يعيقه عن ممارسة حياته الطبيعية و البسيطة مما يجعله يشعر دائماً بالقلق و التوتر و عدم الراحة. 

الخوف في بعض الأحيان يكون مفيد و لكن إذا تنامت هذه المشاعر و تجاوزت الحدود فلا بد من السيطرة على النفس عن هذا الشعور حتى لا تصبح حالة مرضية تعيق الشخص عن تحقيق أحلامه. 

و يمكنك التخلص من مشاعر الخوف من خلال مواجهة مخاوفك و محاولة تجاهلها بقدر الإمكان و السيطرة عليها. 

 

انعدام الثقة في النفس و تقدير الذات:

غالباً لا يعرفون هؤلاء الأشخاص قيمتهم الحقيقة حيث أنه في اعتقاده أنه لا يستطيع القيام بأي شيء و لو بسيط و بالتالي يفقدون ذاتهم و ثقتهم في أنفسهم. 

فشعوره بالشفقة تجاه ذاته يجعله يفقد الثقة بنفسه و عدم تحقيق أي نجاح في حياته على الرغم من توفر لديه امكانيات و قدرات مدفونة داخله و لكنه لا يراها بسبب عدم الاعتراف بقيمته و ذاته. 

و يمكنك حل تلك المشكلة من خلال فهم نفسك و التعرف على قدراتك و امكانياتك و الاعتراف بها و لا يمكنك تنفيذ تلك الخطوة إلا بالعمل في مجال تفضله.

 و ستشعر أنك تكتشف نفسك لأول مرة فجميع امكانيات المدفونة ستظهر لك من خلال العمل الجاد و بالتالي ستشعر بالثقة في النفس. 

 

التقوقع في منطقة الراحة 

تفضل الشخصية المترددة التقوقع في منطقة الراحة و التي تشعر فيها بالأمان فهي لا تريد خوض أي تجارب جديدة أو اتخاذ أي قرار يعيق راحتها و الأمان الذي تشعر به. 

فهي على عكس الواقع الخارجي المحيط بالتحديات و الصعوبات فمنطقة الراحة هي العدو اللدود للتقدم و النجاح. 

و يمكن حل هذه المشكلة بأن تأخذ في اعتبارك بأن منطقة الراحة ليست آمنة دائماً و حاول الخروج من تلك القوقعة.

 و قم بتجربة أشياء جديدة حتى لو كانت بسيطة بالتدريج كتغيير أماكن الخروج التي تتنزه فيها دائماً بعد ذلك الخوض في عمل جديد و هكذا. 

 

تعدد الخيارات المتاحة 

عندما تكون أمامك العديد من الخيارات لن يكون من السهل اتخاذ القرار المناسب و بالتالي يتناوب إليك الشعور بالتردد و عدم القدرة على اتخاذ القرار. 

و لكن حتى لا تقع في هذا الشعور يمكنك الاستعانة بخبرات الآخرين بحيث تكون خريطة تسير عليها عند اتخاذ قراراتك فأنت وحدك من تدرك ما يناسبك و ما هو أفضل بالنسبة لك. 

 

طريقة علاج الشخصية المترددة 

لكي تتخلص من الشخصية المترددة و ما تعانيه منها من قلق و توتر و صعوبة في ممارسة حياتك عليك بإتماع ما يلي: 

 

قدم لنفسك الدعم النفسي

كما تعرفنا من قبل أن الشخص المتردد يعاني من فقدان الثقة بالنفس و عدم تقدير الذات بالإضافة إلى شعوره بالقلق و الخجل الدائم. 

فإن من أنسب الطرق التي يحتاجها للتخلص من هذا الشعور السيء هو تقديم الدعم النفسي لنفسه و دعم آراءه و الإفتخار بها. 

كما يجب أن يحاول اتخاذ القرارت حتى لو كانت بسيطة حتى يعزز لديه الشعور بالقدرة على اتحاذ القرارات. 

 

درب نفسك على التخطيط الاستراتيجي و مهارات اتخاذ القرار 

حتى تمتلك القدرة على الوصول لأهدافك دون أي تردد قم بالتدرب على كيفية التخطيط الإستراتيجي و ضع هدف محدد لنفسك و اسعى نحو تحقيقه.

 من خلال البحث عن آلية صحيحة وواقعية لتنفيذ هذا الهدف و يمكنك الاستعانة بأي صديق قريب منك في التخطيط لذلك. 

 

الشخصية المترددة ليست فطرية و إنما هي شخصية مكتسبة نتيجة للتعرض لبعض المواقف التي عززت هذا الشعور في نفسك و بالتالي يمكنك التخلص منها بالتدريب.