الابتكار و التفكير الاستراتيجي هما الوجه الآخر لريادة الأعمال فلكي تكون رائد أعمال ناجح يجب أن تعزز لديك مهارات الابداع و التفكير. حيث يتم تمويل و تسويق الابتكار من خلال ريادة الأعمال، فبدون الابتكارات ستصل ريادة الأعمال إلى طريق مسدود. و أيضاً بدون الريادة سيبقى الابتكار مجرد فكرة مخزنة في عقل المبتكر، كما يعد التفكير الاستراتيجي هو الضمان الوحيد لتحقيق الأهداف المنشودة.
لذا سنقدم إليكم اليوم مجموعة من الخطوات التي تجعل الشخص قادراً على الابتكار و التفكير بطريقة استراتيجية من أجل تحسين المشاريع الناشئة.
ما هو الابتكار
هو عملية توليد الأفكار و خلق منتجات أو خدمات جديدة من أجل تحقيق منافع اجتماعية و اقتصادية.
فرائد الأعمال يجب أن يمتلك صفات الشخصية الابتكارية و يكون لديه طموح لتحويل أفكاره المبتكرة إلى شيء حقيقي وواقع ملموس يمكن الاستفادة منه و يعود عليه و على المجتمع بالنفع.
ماذا يعني التفكير الاستراتيجي
هو التفكير العقلاني الذي يعتمد على تحليل المتغيرات و العوامل كما يساعد في ادارة المشاريع بطريقة تضمن تحقيق النجاح و زيادة الأرباح على المدى البعيد.
حيث أنه يتضمن البحث و التفكير و التحليل بالإضافة إلى الابتكار في ايجاد حلول للمشكلات، لذلك يعد هذا النوع من التفكير مطلوباً بشكل كبير من قبل رواد الأعمال.
فمن خلال هذا النوع من التفكير يستطيع الرائد تحويل رؤية المؤسسة إلى خطة عمل ناجحة تحقق كافة الأهداف و الغايات.
فهو بمثابة عدسة جديدة لعرض و مراجعة الأعمال و تعزيز رؤية العمل بالإضافة إلى تحسين قدرة الشخص على أدائه.
كيف تفكر استراتيجياً من أجل النجاح في مشاريعك الناشئة
لكي ينجح أي مشروع يجب أن يكون لديك رؤية و استراتيجية ناجحة تعبر عن قيمة هذا المشروع و تمكن المستخدمين من الاستفادة منه.
و يجب على كل رائد أعمال أن تكون لديه فلسفته الخاصة في صياغة استراتيجية واضحة تبين أهدافه و برامجه.
و لكي يصبح لديك مهارة التفكير الاستراتيجي كرائد أعمال عليك التحلي بهذه المهارات الآتية:
ــ يجب أن تنظر إلى الأمام و تقبل المستقبل بكل ما يحمله من متغيرات و مشاكل.
ــ الإستعداد للعمل بجد من أجل حصد العديد من المنافع المستقبلية.
ــ اسمح لنفسك بوقت كافي من التفكير و التأمل حتى تكون قادراً على تقييم الأمور حول العمل الي تستهدفه أو الأفكار الحديثة المستوحاة.
ــ الإعتماد على التفكير على المدى الطويل و القدرة على توقع أي مشكلة تنجم عن قراراتك و الإستعداد لمواجهتها.
ــ يجب عليك أن تتعلم من أخطائك و تجاربك السابقة، حتى تصبح مفكراً محترفاً على المدى البعيد.
ــ لكي تتمتع بالتفكير الاستراتيجي يجب عليك أن تكون على علم بأحدث الاتجاهات المتوقعة التي تؤثر على عملك.
كما يجب أن تتطلع إلى الاتجاهات التي تتناسب مع عملائك المستهدفين ليصبح لديك دراية كاملة بما تحتاج إلى تنفيذه.
ــ يجب أن تسأل عن كل شيء من أجل معرفة كافة الأمور التي تتعلق بطبيعة عملك و بالتالي إضافة التحسينات على مشروعك كنتيجة لتفكيرك السليم.
ــ تعلم مهارة الاستماع فلكي تكون مفكراً استراتيجياً ناجحاً يجب عليك أن تسمح لنفسك للاستماع إلى آراء الأشخاص المشاركين في عملك.
كما يجب أت تتقبل فكرة اتخاذ آراء الآخرين حيث أنه من الممكن أن تكون أفكارك ناقصة و ليست كاملة.
لذا تجنب العقل المتحيز و تقبل ملاحظات الآخرين و لكن عليك تقييم ما تسمع و قم بتحديد أفضل الآراء التي ستساعدك في تحسين مشروعك.
كيف تصبح رائد الأعمال مبتكراً
ينبغي على أي رائد أعمال أن يكون مبتكراً فهو من الصفات الضرورية و التي يجب أن تتوافر في شخصيته.
و لكن هذا لا يعني أن يكون صاحب براءة اختراع و إنما يجب عليه أن يكون مبدعاً في طريقة تفكيره و أعماله.
بالإضافة إلى سعيه الدائم لتطوير العمل و مواكبة كل جديد مما ينمي من مشاريعه و شركته.
و لكي تصبح الرائد مبتكراً يجب أن يتمتع بالصفات الآتية:
ــ يجب أن يكون لديك قدرة عالية على التفكير الإبداعي بالإضافة إلى التصور و التخيل و تفسير الواقع بطريقة مميزة و التعبيير عنه حيث أن هذا هو بداية كل فكرة رائعة.
ــ أن يكون لديك الإصرار و المثابرة و الميل إلى المخاطرة و التجديد و حي الإستطلاع و الإطلاع.
ــ التمتع بالإتزان الإنفعالي و ذو حكمة و إرادة عالية.
ــ التروي في اتخاذ القرارات و البعد عن الإندفاع.
ــ المرونة و التكيف السريع مع المواقف و المتغيرات و البيئة الغير مستقرة بالإضافة إلى قدرته على انتاج عدد متنوع من الحلول و الاستجابات.
ــ التمتع برؤية بعيدة تمكنه من مشاهدة الصورة الكاملة بعيدة المدى.
ــ التفكير خارج الصندوق و بطريقة غير مألوفة و تختلف عن الآخرين.
ــ ثابر على العصف الذهني و محاولة العثور على أكبر قدر ممكن من الأفكار و الحلول المبتكرة في أقل وقت ممكن.
و يمكنك في بداية الأمر تحديد فترة زمنية معينة تقوم فيها بتدريب عقلك على خلق أفكار جديدة مما سيجعلك أكثر قدرة على الخروج بأفكار مبدعة في أي وقت.
ريادة الأعمال حلم يصبو إلى الكثير و لكن لكي تتميز في هذا المجال فإنه يتطلب منك أن تكون مبتكرا و تتمتع بالتفكير الاستراتيجي.
أيضاً يجب أن تكون متفتح الذهن و لديك مهارة توليد الأفكار و اتخاذ القرارات بطريقة سليمة، بالإضافة إلى الجهد المتواصل و العمل الدؤوب من أجل إنجاح هذا المشروع المبتكر.