كيف تعيش حياتك بدون قلق أو توتر
منذ 3 سنوات بقلم بسمة
blog

من منا لا يعاني من مشكلة القلق و التوتر و عدم الارتياح بين الحين و الآخر، و يرغب في التخلص من تلك المشاعر السيئة و الظهور أمام الجميع بشكل طبيعي. 

و خاصة إذا كانت مشاعر القلق و التوتر تظهر لديك دون أي سبب و بالتالي تصبح مضطرباً بشكل مستمر مما يعيق مجرى حياتك و يؤثر عليك نفسياً و جسدياً. 

لذا سوف سنقدم إليك اليوم علاج مشكلة القلق و التوتر حتى تصبح شخصاً طبيعياً و قادراً على أداء مهامك الحياتية بشكل طبيعي. 

و لكن لكي نتوصلإلى  العلاج يجب أولاً أن نتعرف على أسباب القلق و أعراضه و طرق علاج القلق و التوتر المزمن، و أخيراً أفضل النصائح للتخلص من التوتر و القلق الوقتي و الطاريء. 

 

ما هي أسباب القلق و التوتر 

توجد العديد من الأسباب التي تسبب لك هذا الشعور و التي من أبرزها ما يلي: 

ــ قد تصاب بهذا الشعور السيء بالوراثة حيث يمكن للجينات أن تنقل لك هذا العرض ، فإذا كان يعاني أحد أفراد الأسرة بهذا المرض، فإنك أكثر عرضة للإصابة بذلك أيضاً. 

 

ــ التنشئة الغير سليمة و تعرض الطفل للعديد من المشاكل منذ صغره و التي تؤثر سلبياً عليه عند الكبر. 

ــ التعرض للضغوط و المواقف الصعبة قد تعرض للإصابة بشكل مباشر بالقلق و التوتر. 

ــ التفكك الأسري و ما ينتج عنه من أضرار و إضطرابات في الجو النفسي. 

ــ التفكير الزائد و الصراعات الداخلية يخلق جو مناسب للإصابة بالقلق و التوتر. 

 

أعراض القلق و التوتر 

يمكن لكل منا الشعور بالتوتر و القلق لفترات قصيرة عند المرور ببعض المواقف الصعبة، و لكن إذا كان هذا الشعور السيء يلازمك بشكل دائم فحاول التغلب على هذا الشعور حتى لا يتحول الأمر إلى مرض نفسي خطير، و من هذه الأعراض ما يلي: 

ــ الشعور بالخوف من المواقف الاجتماعية 

ـــ عدم القدرة على التركيز 

ــ الشعور بالصداع بصفة مستمرة

ــ الأرق و عدم القدرة على النوم

ــ العصبية الزائدة 

ــ الشعور بالخوف بدون أي أسباب

ــ الإصابة بإضطرابات المعدة

ــ الشعور بالدوخة و الدوار و برود في الأطراف 

ــ سرعة ضربات القلب و ضيق التنفس

ــ زيادة حدة الإرهاق و الشعور بالموت الوشيك. 

هذه كانت أبرز الأعراض فإذا كنت تعاني بأكثر من عرض فأنت مصاب بالقلق و التوتر. 

 

طرق علاج القلق و التوتر 

في بعض الحالات يمكن أن يتطلب القلق و التوتر المزمن إلى استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بطريقة سليمة و تقديم العلاج حسب كل حالة فقد يكون عن طريق الأدوية أو من خلال العلاج النفسي أو كليهما كالآتي: 

العلاج الكيميائي: و سكون من خلال تناول الأدوية المضادة للقلق و التي يجب أن تؤخذ تحت استشارة الطبيب و لفترة معينة يقررها. 

العلاج النفسي: و يكون ذلك من خلال جلسات نفسية مع متخصصين في مجال الصحة النفسية. 

العلاج السلوكي: و الذي يهدف إلى إعادة تعليم المريض الاستجابات السوية و الطبيعية مع المواقف التي يتعرض لها فهو يكتسب السلوكيات من جديد و بشكل طبيعي. 

 

أفضل النصائح للتخلص من مشاعر التوتر و القلق

سواء  كان ينتابك هذا الشعور بشكل وقتي و طاريء أو بطريقة مزمنة إليك أفضل النصائح التي يمكنك اتباعها في حياتك اليومية و بشكل مستمر.

 و ستلاحظ تغيراً ملحوظاً في شخصيتك و في تقييمك لمختلف الأمور الحياتية، فقل وداعاً للقلق و التوتر مع هذه النصائح:

 

يجب عليك الاعتراف بمشاعر القلق 

لا يجب عليك التهرب من مشاعر القلق و لكن عليك مواجهته و مصارحة نفسك بكل ما تمر به من مشاعر سلبية و اعترف بأن هذه المشاعر طبيعية و بالتالي ستتعامل مع هذا العرض بطريقة سليمة ووضعه في حجمه الطبيعي. 

 

احرص على النوم الكافي 

من أجل علاج التوتر يجب عليك الإسترخاء و تهدئة جسمك و عدم التفكير فيما يقلق نفسك و محاولة أخذ قسط وافي من النوم.

 فذلك سوف يمنح عقلك الصفاء الذهني و الشعور بالراحة و بالتالي التخفيف من مشاعر التوتر و التمتع بالهدوء. 

 

قم بالتفكير الايجابي 

يؤثر عليك التوتر بالتفكير بشكل سلبي و يحيطك بالتوقعات السيئة و الكارثية حول مستقبلك، لذا يجب عليك التخلص من هذا التفكير السلبي و تحويله إلى التفكير الإيجابي و التركيز على اللحظة دون حاجة إلى التفكير في المستقبل. 

 

حاول ممارسة الرياضة 

تساعدك ممارسة الرياضة و بذل المجهود البدني الطبيعي في التخلص من المشاعر السيئة و التقليل من مستويات القلق بشكل ملحوظ.

 و ذلك كنتيجة لزيادة هرمون الدوبامين و الذي يقوم بتنشيط الجهاز العصبي، لذا حاول أن تمارس الرياضة التي تفضلها يومياً لمدة 30 دقيقة و ستلاحظ الفرق. 

 

تجنب تناول المكيفات و اترك التدخين 

تؤثر المشروبات المنبهة مثل الكافيين و غيرها على مستويات القلق حيث تعمل على تحفيزها، لذا من الواجب عليك التقليل من هذه المشروبات بشكل كبير حتى تنعم بحياة طبيعية دون أي منغصات. 

 

قم بالتحدث مع نفسك 

يجب أن تتحدث مع نفسك و لا تهملها و لا تقسو على نفسك أبداً بل امنحها الدعم و الثقة في قدرتها على مواجهة كافة الظروف و تخطي العقبات، و اقنع نفسك بقدراتك و صدقها و سوف تلاحظ الفرق. 

 

هذه كانت أفضل النصائح التي يجب عليك اتباعها من أجل التخلص من مشكلة القلق و التوتر وما ينجم عنهما من مشاعر سلبية قاسية تؤثر على شخصيتك، و ثق في نفسك و توكل على الله دائماً في كل خطوة تخطوها في الحياة.