شهاداتك الأكاديمية و سنواتك الطويلة في العمل لن تغنيك عن تطوير الذات و المهارات الشخصية الخاصة بك. فركود الذات و عدم تطويرها بشكل مستمر سيؤدي إلى تراجع ذكاء الشخص و قدراته العقلية و الإبداعية. لذا فأنت بحاجة دائمة إلى تطوير الذات و تنمية مهاراتك الشخصية من أجل الإرتقاء بمستواك العملي و أيضاً الاجتماعي على النحو المطلوب.
لذا سنقدم إليكم اليوم أسرار تطوير الذات و تنميتها بالإضافة إلى أكثر الطرق الفعالة في تطوير الذات و تنمية المهارات الشخصية.
ما معنى تطوير الذات
التطوير الذاتي هو السعى نحو تطوير النفس و تحسين ما يمتلكه الفرد من قدرات و امكانيات و مؤهلات ليصبح أفضل مما هو عليه، و القدرة في تحديد نقاط القوة و الضعف و العمل على تحسينها و تطويرها.
و تطوير الذات يشمل تطوير مهارات التواصل و فهم الآخرين، تحسين القدرات العقلية و الفكرية، القدرة على التركيز، مهارة التعامل مع الذات و التحكم في ردود الأفعال و غيرها.
أهمية تطوير الذات
التطوير الذاتي له أهمية كبيرة فهو يساعد الفرد في الوصول إلى ما يسعى إليه من أهداف و طموحات كما يقوي من علاقات الفرد الأسرية و الاجتماعية و أيضاً العملية و تعزيز مكانته في المجتمع.
ــ تساعد تنمية الذات في إظهار قوة الفرد الداخلية و ما بها من مميزات و بالتالي فإنها تعزز من ثقة الشخص في نفسه و شعوره بالرضا و السعادة.
ــ تساهم التنمية الذاتية في زيادة قدرة الشخص على مواجهة كافة الصعوبات التي تعيق حياته نتيجة لزيادة القدرة على التفكير المنطقي و الصحيح.
ــ بناء الشخصية و استكشاف كافة المواهب الكامنة في الشخص، بالإضافة إلى الإعتماد على النفس بدلاً من الإتكال على الغير.
ما هي مراحل تطوير الذات
يمر التطوير الذاتي بعدة مراحل و هي كالآتي:
مرحلة الحوار
يبدأ الإنسان في هذه المرحلة بمحاورة نفسه و مصارحتها و ذلك من أجل التعرف على نقاط قوته و أيضاً نقاط الضعف لديه، فهذا سيمكنه من وضع خطة التطوير الذاتي التي تناسبه في معالجة أوجه النقص لديه.
مرحلة المشاورة
في هذه المرحلة يقوم الفرد بالتشاور مع أصحاب الخبرة و الحصول على النصائح العملية التي تساعده في تطوير ذاته بشكل أفضل.
فيمكن للشخص الإستعانة ببعض الوسائل التي تمكنه من الحصول على النصائح مثل كورسات التنمية البشرية أو كتب تنمية الذات و غيرها.
معرفة الشخص لذاته
في تلك المرحلة يتعرف الشخص على ذاته و اكتشاف قدراته و العمل المستمر على تطويرها.
التفكير الإيجابي
فيجب على الشخص تحفيز ذاته بالعبارات التحفيزية و عمل حوارات بينه و بين نفسه و امدادها بالعبارات الإيجابية، لتحويل كافة الطموحات و الأحلام إلى واقع ملموس.
مرحلة التصرف الحكيم
هي آخر مراحل تنمية الذات و فيها يجب على الشخص أن يصبح حكيماً في أمور حياته و في كل خطوة يقوم بها بالإضافة إلى الإستفادة من تجاربه السابقة التي مر بها.
أفضل الطرق الفعالة في تطوير الذات و المهارات الشخصية
معرفة الذات و ادراكها تعد أولى الخطوات في تنمية الذات و المهارات الشخصية، فبمجرد معرفة ذاتك و قدراتك فإنك ستتمكن من الإستفادة منها و توظيفها بالشكل الصحيح مما يسهم في تطوير شخصيتك و حياتك.
و لكن بجانب معرفة الذات يجب أيضاً القيام ببعض الأمور التي تعزز من تنمية ذاتك و قدراتك مع المداومة عليها و جعلها روتين حياة، و من أبرز الطرق الفعالة في تطوير الذات و المهارات الشخصية ما يلي:
القراءة و الإطلاع
من أهم الأشياء التي يجب عليك القيام بها هو الإطلاع و القراءة من أجل زيادة معرفتك و مهاراتك الحياتية،.
فإذا كنت من هواة قراءة الكتب فإنك تتمتع بحظ جيد فهي مصدر ثقافة الفرد و مفتاح قوي لتطوير الذات.
و لكن إذا لم تكن محب للقراءة فحاول أن تنمي مهارة القراءة لديك كما يمكنك الإعتماد على الكتب المسموعة و مشاهدة الأفلام الوثائقية.
تعلم لغة جديدة
تعلم لغة جديدة سيساعدك في تعزيز الوعي الثقافي لديك و تطوير مهاراتك الشخصية، فأصبحت اللغة من الأشياء الضرورية في أي وظيفة.
و بالتالي فإن تعلم لغة جديدة سيعزز من فرص نجاحك و سيفتح لدك طرق جديدة لا يمكن الوصول إليها بلغة واحدة.
احصل على كورسات و دورات
تعد الكورسات و الدورات من أفضل الأمور في تطوير الذات حيث أنها ترفع من مهاراتك و قدراتك في تعلم أشياء جديدة كما أنها ستعزز من فرصك الوظيفية.
أهم الصفات التي يجب التمتع بها من أجل تنمية الذات
إليك بعض الصفات التي ستساعدك على تطوير ذاتك و شخصيتك في وقت وجيز، فحاول التمتع بتلك الصفات من خلال ممارستها بصفة يومية لتصبح جزء من شخصيتك و من أهم تلك الصفات ما يلي:
ــ الثقة في النفس و السيطرة على الذات و التحكم فيها.
ــ التفاؤل الدائم و التخلص من المشاعر السلبية التي تؤثر على طريقة التفكير و التعامل مع الآخرين.
ــ العمل على تحسين الحياة من خلال الطموح و محاولة جلب أفكار جديدة و تقديم البدائل المختلفة.
ــ الصبر و الالتزام فهما من الملامح الأساسية التي تمكن الشخص من تطوير ذاته و التحسين من مهاراته الشخصية.
و أخيراً يمكنا القول بأن عملية تطوير الذات تعد عملية تراكمية كلما مر الوقت عليها كلما كان ذلك أفضل في الوصول للتقدم و التميز في جميع مجالات الحياة، لذلك لا تأيس و أجعل من تطوير ذالك روتين حياة.